الأخباريون والأصوليون

الأخباريون والأصوليون - آية الله الشيخ محمد أمين زين الدين (قدس سره)


سؤال وجه لآية الله الشيخ محمد أمين زين الدين (قدس سره) عن الفرق بين الأخباريين والأصوليين

سؤال:(( ما رأي سماحتكم -أدام الله ظلكم- في الفرق بين طائفتي المحدثين والأصوليين؟ وهل صحيح أنّ هناك فروقاً جوهرية بينهما ؟، وما وصيتكم لنا في المسـألة؟
أفتونا مأجورين أعزكم الله وأعز بكم الإسلام والمسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه.  بعض أبنائكم المؤمنين

الجواب: باسمه تعالى:
لم أجد فرقاً رئيساً بين مسلكي المحدثين والأصوليين، فما في السؤال من التعبير بالطائفتيـن خطأ. وإنما هي طائفة واحدة تنـتهل من معين أهل البيت ( ع) وتستمسك بعروتهم الوثقى.

والفروق التي تذكر لا تتجاوز ما يحدث بين أي فقيهين ولو من مسلك واحد، وخصوصاً في هذه العصور حيث كان للشيخ صاحب الحدائق والشيخ الأنصـاري (قدس الله سرهما) الفضل في جلاء الكثير من الحقائق التي كانت غامضة قبلهما، فجزاهمـا الله عن الإسلام وأهله خير جزاء المحسنين.

على أنّ معظم تلك الفروق – حتى فيما قبلهما من الزمن– لم يختصّ بأحد المسلكين دون الآخر، فهناك فقهاء من ذوي المنهج الأصولي قد وافقوا الإخباريين في اختيار ما قيل باختصاصهم به من المسائل وبالعكس.

وفي كتابي الحدائق والدرر النجفية مباحث قيّمة في هذا الشأن.

أما وصيّتي للأحبة من أبنائي المؤمنين فهي:
ضرورة المحافظة على وحدة كلمتهم وترك الخوض في هذه الأمور التي هي من شؤون فقهاء أهل البيت (ع) الورعين الأتقياء ، فهم المؤتمنون على أحكام شريعة الله (تعالى)، وهم الذين أمر المعصومون (عليهم السلام) شيعتهم بالاقتداء بهم في العمل بتلك الأحكام ، وهم حجة الإمام صاحب العصر (عج)، وهو حجة الله – كما في المكاتبة عنه (ع).

عصمنا الله وإياكم عن مجانبة هداه، ووفقنا جميعا لنيل رضاه. إنه سميع مجيب)).

المشاركات الشائعة من هذه المدونة